الشيخ أشرف علي عبد الموجود الداعية الإسلامي
السلام عليكم ورحمة الله

قال تعالى:

(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
الشيخ أشرف علي عبد الموجود الداعية الإسلامي
السلام عليكم ورحمة الله

قال تعالى:

(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
الشيخ أشرف علي عبد الموجود الداعية الإسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشيخ أشرف علي عبد الموجود الداعية الإسلامي

هذا المنتدي يخص /الدعوة إلي الله
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابه*البوابه*  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الاختلاط موقف الإسلام منه وأضراره

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور

عضو جديد


 عضو جديد



عدد المساهمات : 6
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 28/06/2010

الاختلاط  موقف الإسلام منه وأضراره Empty
مُساهمةموضوع: الاختلاط موقف الإسلام منه وأضراره   الاختلاط  موقف الإسلام منه وأضراره Emptyالأحد نوفمبر 11, 2012 4:44 am

إنّ الحَمدَ لله نَحمُدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونتوبُ إليه ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله..

* يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.....

* يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام أن الله كان عليكم رقيبا..

* يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما.. أما بعد ...

* فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم وإن شر الأمور محدثاتها وإن كل محدثة بدعة وإن كل بدعة ضلالة وإن كل ضلالة في النار....ثم أما بعد:

* فأصلي وأسلم على النبي المصطفى والرسول المرتضى والحبيب المجتبى الذي بلّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح للامة وجاهد في سبيل الله حق جهاده وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك صلاةً وسلاما دائمين باقيين مادامت السماوات والأرض كما أمرني ربي جل وعلا لقوله تبارك وتعالى "إن الله وملائكته يصلون على النبي * يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلّموا تسليما " اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ....

* لقد وقعنا أيها الأحبة في مصيدة أعداء الله تبارك وتعالى وأعداء الإسلام..الذين رسموا لنا أنموذج الحياة وصوروه لنا واتبعناهم جهلا وغباء و غفلةً تارةً وجحودا وكفرا وعنادا تارةً أخرى .. فهم قدموا لنا كثيرا من منكرات الأمور، خططوا صيغها عيشا ترتاح إليه النفوس وأحدثوا في الدين ما شاب عليه الصغير و مات عليه الكبير.

* لا أقول سنينا طويلة بل قرونا عديدة...فحسبناه اليوم أمرا طبيعيا لا إشكال فيه ولا معصية وهان علينا أمر الدين فلم نستطع أن نميز بين الحق والباطل ولأننا في جهل من ديننا ونحسب أن كل من لبس لباس الدين وقال ما قال أنه على الحق وأحرى أن يُتّبع ....وسارت تلكم الأمور عادية فمن جاء ينكرها اليوم ويحث الناس على إتباع الحق ومعرفة الله جل وعلا واتباع سنّة نبيّه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم التي بُدلت وتبدلت وتبددت وحُلت مكانها البدع والضلالات إلا قليلا .. مثل هذا يحارب ويكنى بكل النعوت القبيحة والظالمة.. وترى أمثلهم طريقة من يرجف به ويثبطه بحجة الحذر من أعداء الله تبارك وتعالى الذين يعيثون في الأرض فسادا ويسبون الدين ويتهمون رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بأشكال يتحرج الشريف من ذكرها...

* مثل هؤلاء لا يرجون أن ينهضوا من هذه الإرهاصات التي زينت لهم مرونة العلاقات مع الناس وجعلتهم متحررين وبارزين اجتماعيا.... كما قال تعالى " يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون " ... الهدف الرئيس أيها الأحبة لأعداء الله تبارك وتعالى وأعداء الدين هو تدمير الإسلام الحق، ورأوا أفضل السبل وأشدها هو الطريق إلى المرأة.. فالمرأة أولا وآخرا ..فإذا سيطروا عليها سيطروا على شريان المجتمع الرئيس وتلاعبوا بكل المقدرات دون وازع أو رادع فيدمروا بذلك المجتمع تدميرا لا هوادة فيه ولا رحمة، ثم يجعلون عاليه سافله وبعد ذلك يجعلون هذا المجتمع مطية لشهواتهم ورغباتهم وحرسا لهم، بل يجعلونهم عبيدا أذلاء كالكلاب تركض خلف أسيادها..

* وهذا بعض حال أمتنا اليوم وما هو خاف عن الخلق أشد وأكبر ولكن أكثر الناس لا يعلمون.. ووجد أعداء الله تبارك وتعالى أن أفضل وسيلة لمكرهم هو خروج المرأة من بيتها..من حصنها.. من قلعتها ..من قصرها لأن القلاع لا تخترق بسهولة ما لم يضطرب داخلها..فكيف يصلون إلى داخلها ليحدثوا الفتنة و ينقلوا السم إلى داخل البيوت لتضطرب وليضرموا النيران فيها..أشاعوا الاختلاط وشجعوا عليه..هم يحاولون سرقة الجواهر الثمينة من صندوق الكنز فلا بد من يد مدبرة لها أصابع تلتقط تلك الجواهر وتسرقها لتبخس ثمنها بعد ذلك وتسيء استخداماتها وهذا كله من أجل السيطرة على المرأة..

* فيا أيها الرجال إن كنتم حقا رجالا فحافظوا على أهليكم لأن الله تبارك وتعالى يقول " يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة " والرسول صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " ...

* انتبهوا بارك الله تعالى فيكم إلى تلكم الأصابع الخفية التي تلعب وتعبث في بيوتكم وأنتم ربما لا تعلمون.. وأعلموا أن كل أمر نهى الله تبارك وتعالى عنه في كتابه أو على لسان رسوله الأمين صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وجب اجتنابه و الابتعاد عنه وعدم الجدل فيه إتباعا للهوى أو قياسا على واقع حالٍ يعمل فيه الآن أو من أجل غرض أو مصلحة دنيوية ..

* ومن هذه الأمور أمر الاختلاط في داخل البيوت مما نراه اليوم لدى الكثير من المسلمين أصلحهم الله تبارك وتعالى ..فهم يستقبلون الضيوف من الأهل والأصدقاء وحتى الغرباء مسلمين كانوا أم غير مسلمين ويجلسون في مجالس مختلطة لا يرون فيها شيء ولا يفعلون بزعمهم في شيء محرم يسخط الله تبارك وتعالى ورسوله... فإذا كلمت أحدهم بأن هذا من المحرمات التي انتهكها الناس وهم لا يشعرون أنكر عليك وزجرك برفضه لأفكارك المتخلفة الرجعية.. وجادل في هذا الأمر وكأنه عالم بالشريعة والفقه وهو لا يفقه من أمور دينه الكثير..

* فإلى مثل هذا الأخ وتلك الأخت نقول أن الاختلاط منهي عنه بالآيات والأحاديث الصحيحة نسوقها إليكم فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل "...ولا نخاف في الله لومة لائم..فإنني أتكلم من منبر رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وحري بي أن أقول الحق ما استطعت..فإني مسؤول من قبل الله عز وجل عما أقوله لكم فإن كان حقا فالحمد لله تعالى على تثبيته وما عليكم سوى الاتباع والتطبيق ومن عرف ونكر فقد قامت عليه الحجة وأمره إلى الله عز وجل وإن كان قولي باطلا فالويل لي من عذاب الله عز وجل...

* فأول الاختلاط ما يقع داخل البيوت حيث تتزاور العوائل فيما بينها..كلهم من الأقرباء أو الجيران أو الأصدقاء أو الأحبة والمعارف..هذا ابن عم هذا وذاك ابن خالته والآخر ابن عمته وذاك عديله وتلك العائلة جارته ..لا يوجد غريب الكل واحد والعرض واحد والكل أهل ...

* هكذا نشأنا أيها الأحبة حمية قبيلية وعروق جهل متجذّرة قد يتعسّر انقلاعها إلا لمن يسّر الله عليه.... ولا ندري أن الأمراض تأتي من بيننا..فلا يشك المرء بحموه أي قريبه ..هو قد يرتاب من الغريب البعيد ولكنه لا يفعل ذلك مع القريب والجار والصديق الحميم... ونسوا أو ربما ما عرفوا ما رواه البخاري عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال: " إياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم، أفرأيت الحمو قال: "الحمو الموت.. الحمو الموت " حديث صحيح...

* فمن هو الحمو هو القريب هو أخ الرجل أو ابن عمه أو عمته أو ابن خاله أو ابن خالته أو نسيبه وهكذا ..أليس هذا تحذير من رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم لأمته بعدم الاختلاط والتحذير منه لما فيه من الفتن ... ولكننا اليوم إن لم نطلع أقربائنا من الرجال على حريمنا تعجب واستغرب وغضب ولسان حاله يقول ما نبغي غير السلام عليها وقد يخرج ولا يكلمه بعد اليوم أبدا، بل يعده متعصبا متشددا...

* وأنتم ترون أيها الأحبة أن كل ما حدث في الجاهلية حدث في هذه الأمة التي قال عنها رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: " لقد تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ فإنه من يعش منكم سيجد اختلافا كثيرا "..

* فإن أول الاختلاط وقع في الجاهلية الأولى في بطنين من ولد آدم وحواء في الفترة ما بين إدريس ونوح عليهما السلام وكانت أحدهم تسكن السهل والأخرى تسكن الجبل وما أن اختلطا حتى ظهرت فيهم الفاحشة وهذا ما أورده ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قوله تبارك وتعالى: " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى"

* وما حدث في الجاهلية الثانية قبل بعثة المصطفى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم من الاختلاط المحرم حتى أن النساء يطفن عاريات في البيت الحرام ..وجاهلية اليوم هي الجاهلية الثالثة وهي أشد من سابقتها.. والله المستعان..

* فالاختلاط أيها الأحبة إنما يضعف الحياء لدى الرجل فهو يجالس في مجلسه المرأة فيأخذ منها الرقة في الكلام وليونة في القول وهذا طبع النساء..فيضعف الحياء عنده ويسلب القرار والوقار وتوهن رجولته وشكيمته فيصاب إيمانه بالخلل ...والحياء شعبة من الإيمان لقوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم: " الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان"

* أما المرأة فيصيبها مثلما يصيب الرجل فإذا قل حياء المرأة تسلطت وأحبت السيطرة على الأمور ..فتراها قوية الكلمة والقرار في البيت..ثم يكون لها القرار في الخروج والعمل والمشاركات وحضور الحفلات والاختلاط خارج البيت.. وكما قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم: "كيف بكم إذا طغى نساؤكم وفسد شبابكم وتركتم جهادكم ..قالوا أو ذلك كائن يا رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم ؟ قال: "والذي نفس محمد بيده الأشد سيكون ".. وهذا ما يريده أعداء الله عز وجل لكم أيها الأحبة..فالحرب لم تعد حربا بالسيف والرمح..فذاك زمن قد مضى..اليوم حربا سرية..حرب تدخل البيوت تهدمها والمسلمون نيام بل هم غثاء ويشاركوهم بمعاول الهدم فرحين..

* والاختلاط يولد موت الغيرة ..هذه الغيرة التي لم نعد نجدها عند الرجال كما كانت عند سعد بن معاذ عندما كان في جمع من الصحابة يتكلمون في الاختلاط فقال " لو رأيت رجلا مع امرأتي ( أي واقف ربما يسألها عن شيء أو مكان أو عنوان وليس في الفراش ) لضربته بالسيف غير مسفح (أي لا انتظر ان أساله عن سبب كلامه مع زوجتي)..فتعب الصحابة من قولته فأبلغوها إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم .. فقال صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم: " أتعجبون من غيرة سعد؟ والله لأنا أغير من سعد.. والله عز وجل أغير مني ومن أجل ذلك حرّم الله عز وجل الفواحش ما ظهر منها وما بطن " فأين الرجال اليوم من رجال الأمس..

* فالاختلاط أصل كل بلاء وفساد لما فيه من الفتن فالرسول صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم قال: " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء وقال: كانت أول فتنة بني إسرائيل في النساء"

* فماذا يحدث في الاختلاط؟

* المصافحة حيث يسلم الرجال على النساء ويتصافحون ويتراحبون ..وما مست يد رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم يد امرأة قط..وعندما جاءت الصحابيات يسلمن على رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم ويبايعنه قلن أبسط يدك نبايعك يا رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم قال: "إني لا أصافح النساء "..وهو المعصوم والمؤيد بالوحي..

* وماذا يحدث في الاختلاط؟

* النظر المحرم إلى الوجوه والأجساد وغير ذلك والله عز وجل يقول: " وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله عليم بما يصنعون " .. فهل في الاختلاط غض البصر.. والنفوس لا تتركها الشياطين على فطرتها بل توسوس لها لقوله تبارك وتعالى: "إنما يأمركم بالسوء والفحشاء " .. ناهيك عن فحش الكلام وعدم ذكر الله عز وجل والغيبة والنميمة والفرح والمرح وأولادهم يختلطون فيما بينهم ويحصل بعد ذلك ما لا يحمد عقباه..

* وأعلموا أيها الآباء والأمهات لو أن الاختلاط حلال لما كنا نصلي الآن في بيت الله عز وجل والنساء في مصلى، والرجال في مصلى، ولكنا نفعل كما يفعل الكفار في معابدهم وكنائسهم حيث يقف الرجال بجانب النساء.

* فإن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم قال: "خير صفوف الرجال أولها وشرها أخرها وخير صفوف النساء آخرها شرها أولها " وكان يفصل بينهما بالصبيان...لأن الرجال يتأثرون حسيا بوجود النساء عن قرب منهم، فما بال إذا تعطرت المرأة وتزيّنت وتبرجت فأصبحت أفضل جنديا للشيطان ثم حضرت تلكم المجالس..لاشك إنها ستفتن وتفتن..

* لذلك كان من هديه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم أنه يأمر النساء بلزوم حافات الطريق وهن خارجات من الصلاة حتى لا يحصل الاختلاط مع الرجال فكانت إحداهن رضي الله تعالى عليهن وأرضاهن تلتصق بالحائط من شدة الحرص على تطبيق كلام رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم.. فما تقول الخراجة الولاجة التي تزاحم الرجال في كل مكان تلك التي يمقتها الله عز وجل..

* فاتقوا الله تعالى في أنفسكم وفي نساءكم وبناتكم وأولادكم علّموهم العفاف والغيرة وعدم الاختلاط علّموهم مكارم الأخلاق فهي أثقل عند الله تبارك وتعالى في الميزان.. فأنتم مسؤولون عنهم بل وتحملون أوزارهم مع أوزاركم يوم القيامة..وكونوا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه..

أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مدير المنتدي

ادارة المنتدى


 ادارة المنتدى
مدير المنتدي


عدد المساهمات : 339
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/11/2008
العمر : 59
الموقع : https://ashrfali.yoo7.com/

الاختلاط  موقف الإسلام منه وأضراره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاختلاط موقف الإسلام منه وأضراره   الاختلاط  موقف الإسلام منه وأضراره Emptyالأحد نوفمبر 11, 2012 11:33 am

السلام عليكم ورحمة الله ما أعظم ان يتمسك المسلم بدينه وجزاك الله خيرا نور على ما كتبتى وتتمة الموضوع الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ... أولاً: العلاقة الغير بريئة : وهى العلاقة التي تتصف بعدم وجود موانع وعوائق لرغبات كلا الطرفين وقد تكون بدايتها بريئة كالصداقة والزمالة وتنتهي بهما إلى الفاحشة أو في أفضل الحالات الزواج العرفي فهذه العلاقة ليست محل نقاشنا لان أهل العقل فضلاً عن أهل الدين يجمعون على حرمة هذه العلاقة ودناءة أهلها ونسأل الله الهداية للجميع. ثانياً: العلاقة البريئة: وهى محل النقاش وتكون بين رجل وامرأة او فتى وفتاة ولكنها يحدها حدود ويفترض انها لا تتطور ويشملها الأدب العام والعرف ويصل الأمر إلى المصارحات والصدق والألفة والثقة بين الطرفين ولا بأس بمعرفة الأهل بهذه العلاقة إلى حد ما وقد تتعدى الصداقة إلى الأخوية وكلا الطرفين يحرص على مصلحة الأخر وذلك دون الوصول إلى ما حرمه الله وقد يكون احد الطرفين متزوج ولكن لا بأس فانها علاقة بريئة ويكون الحديث فيها في الأمور الحياتية العادية أو المشاكل الشخصية العادية ومناقشتها ومن اكبر مميزات هذه العلاقة ان المجتمع يرعاها ويعترف بها والخلاصة ان أصحاب هذه العلاقة على قناعة بصحتها وبرائتها من الفحش وانها علاقة طبيعية مادامت لا تصل إلى ما حرمه الله ومادامت هذه العلاقة فى العلن!!! ولحل هذه الأشكال نوضح لب وأساس هذه العلاقة بكل صراحة من زاويتين: أولاً: الواقعية. ثانياً: الشرعية. أولاً: من الناحية الواقعية والعملية: 1. ان المصارحة والصدق والثقة في هذه العلاقة كالسم في العسل اذ ان هذا الصدق ماهو الا قناع لعملية تمثيلية يصور كل واحد نفسه في أحسن صورة ويزين مظهره ويتزين في كلامه ولا يقبل ان يتعرف الطرف الآخر على عيوبه فهلاً ذكر عيباً من نفسه حتى يكون صريحاً ولو حدث فانه يمدح نفسه في صورة الذم كأن يقول او تقول اكبر عيب عندي اني صريح ، وإني أعيب على نفسي قول الحق بدون مجاملة فأين الصدق والصراحة؟ بل على العكس أوضح ما في هذه العلاقة الكذب والمخادعة سواء على نفسه او على الآخر ،، ومن أوضح ما يبين مسألة التظاهر الكاذب طرح كلا الطرفين في بعض الأحيان موضوعات تبدو هامة ، كأن تكون قضية سياسية أو نفسية أو دينية ويتنافس كلا الطرفين بإبداء رأيه في هذه القضية ووجهة نظره لا لشئ إلا ليظهر أنه على دراية وإلمام بشتى لعلوم والثقافات ، وهذا أمر واضح جداً. 2. هذه العلاقة يفترض انها لا تتعدى الصداقة والزمالة البريئة ولكن ما يدرى كلا الطرفين ان الآخر طور او يطور هذه العلاقة ولو من طرف واحد؟ 3. يجد الرجل في هذه العلاقة الراحة والتسلية اذ انه ينشرح صدره وينسى همومه ويأنس بهذه المحادثات والمناقشات هو لا يبحث عن حل او يريد ان يحقق غرض وانما يريد ان يفرغ همه وهذا حاصل في هذه العلاقة فليس مهماً ان تكون الفتاة جميلة المنظر وانما هي كفتاة تحمل مراده وتحقق غايته من تسلية النفس وانشراح الصدر أثناء المجالسة سواء عياناً او هاتفياً وهذا الإنس مركب في طبع الرجل تجاه المرأة لا ينكره عاقل ويقابل ذلك عند المرأة زيادة على هذا تحقيق الشعور بالذات والأهمية وزيادة الثقة بالنفس نتيجة لطلب الفتى او الرجل اياها وكما ذكرنا انه لا يتورع عن تظاهر ومخادعة وتمثيل فهى تحكمه بدلالها وهو يحكمها بدهائه. 4. واذا كانت هذه العلاقة لا تدعو إلى الفاحشة فهذا ليس دليلاً على صحتها وشرعيتها فقد كان أهل الجاهلية قبل الإسلام يقولون ( الحب يطيب بالنظر ويفسد بالغمز ) وكانوا لا يرون بالمحادثة والنظر للاجنبيات بأساً مادام في حدود العفاف وهذا كان من دين الجاهلية وهو مخالف للشرع والعقل فإن فيه تعريضاً للطبع لما هو مجبول على الميل اليه ، والطبع يسرق ويغلب. والمقصود ان أصحاب هذه العلاقة رأوا عدم العفاف يفسد هذه العلاقة فغاروا عليها مما يفسدها فهم لم يبتعدوا عن الفاحشة تديناً! 5. ومنذ متى واعتراف المجتمع يعد معياراً فهل اعترافه بعلانية بيع الخمور يبيح الخمر؟ ان معيار المجتمع معيار ناقص وكذلك معيار كثرة المترددين على الامر لا يعد دليلاً على صحته. فيقول الله تعالى ( قل لا يستوى الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولى الالباب لعلكم تفلحون) 6. ومن أوضح ما يلاحظ في هذه العلاقة أن كلا الطرفين يرى الآخر في أحسن صورة حتى لو كان عكس ذلك بمعنى أنه قد يكون الشاب أو الرجل تافه وسمج وغير متزن والفتاة التي معه قد لا تقبله زوجاً ولكن مع ذلك فهي تراه في صورة محببة إلى نفسه بدليل استمرار هذه العلاقة بينهما وكذلك الفتاة أو المرأة قد تكون لها من التفاهة نصيب كبير و أفكارها ساذجة وليس لها همة في عمل شئ مفيد ومواضيعها المطروحة تنم عن فراغ في العقل ، بل زد على ذلك أنها قد تكون غير جميلة وأيضاً لا يقبلها الشاب زوجة ، ومع كل هذا يشعر تجاهها بارتياح وقبول وقد يتفقدها ويسأل عنها إذا غابت بل قد يغار عليها .. إذاً ما سر هذا الترابط واستمرار هذه العلاقة على الرغم من علم كلا الطرفين بنقائص الآخر ؟؟؟ وجواب هذا : أنه من تزيين الشيطان إذ يزين كل طرف للآخر ، فإذا رأى أحدهما من الآخر عيباً أو نقصاً يستحسنه ويقبله ، والدليل على ذلك أن صاحب هذه العلاقة لا يقيمها مع أخته أو زوجته إن كان متزوجاً ، بل قد تكون أخته أكثر اتزاناً وعقلاً من التي يبني معها هذه العلاقة ، بل إنه لا يقبل من أخته ما يقبله منها ، وكذلك الفتاة صاحبة هذه العلاقة قد يكون لها أخٌ شقيق هو أفضل من هذا الذي تبني معه هذه العلاقة ، ولكن مع هذا فهو لا يغنيها عن هذا الشاب أو الرجل ، فهكذا يتضح جلياً مدى تزيين الشيطان ، ويكثر في القرآن الكريم قوله تعالى ( وزَيَّن لهم الشيطان أعمالهم) ... والمقصود أنه لا يدعو إلى الشئ ويسميه باسمه أو بصفته بل يبسط الصعب ويهون العظيم ، حتى إذا دعا إلى الفاحشة يقول هذا أمر طبيعي وعادي ، إن فلان وفلان يفعلونه ، إن كثيراً من الناس يقومون به ، إنه ليس بالأمر الكبير ، قد يكون خطأ ولكنه ليس جريمة.......وهكذا ولا ينتبه إلى هذا إلا من أنار الله له قلبه بالإيمان به ، والوقوف على أوامره ونواهيه. ثانياً : من ناحية الشرع والدين: 1. انه من المعلوم يقيناً ان أصحاب هذه العلاقة يتبادلان النظر ولو بعفوية او حسن نية أليس كذلك؟ يقول الله تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون (30) وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ) وهذا امر من الله يقتضى الوجوب للمؤمنين والمؤمنات بغض البصر وهنا ليس لحسن النية او سوء النية محل وانما استثنى نظرة الفجأة فقط فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم لعلى ( يا على لا تتبع النظرة النظرة فانما لك الاولى وليست لك الاخرة ) 2. يقول صلى الله عليه وسلم ( خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها وخير الصفوف النساء اخرها وشرها اولها ) هذا بشأن الصلاة فى المسجد فوصف المتأخرات بالخير لبعدهن عن رؤية الرجال وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم. يا الله .... هذا بشأن المسجد الذي هو مكان العبادة وبحضرة النبي فما بال من تتجرأ وتقول هذا زميلي في الجامعة او العمل او تقول انها علاقة بريئة أو ان نيتها سليمة هل أنت نيتك سليمة ومن أمرهن النبي بتجنب مخالطة الرجال نيتهن سوء؟ ام انه أمر واجب التنفيذ على الفور. 3. قوله صلى الله عليه وسلم ( ما تركت بعدى فتنة هي اضر على الرجال من النساء ) رواه البخاري ومسلم فقد وصف النبي النساء بأنهن فتنة على الرجال فكيف يجلس الفاتن مع المفتون؟ ام كيف تكون هناك صداقة بين الفاتن والمفتون. 4. قوله صلى الله عليه وسلم ( لان يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له ). فأين الذين يتجرأون على المصافحة وما شابه من أمر النبي؟ ومن هذا كله يتضح انه لا توجد علاقة بريئة او صداقة بين الرجل والمرأة او الفتى والفتاة سواء في الجامعة او العمل او اى مكان اما كلمة علاقة بريئة فقد اطلقها كل مخادع لنفسه وغيره على علاقة لا ترضى الله ورسوله وبعيداً عن هذا كله نهمس فى اذن من كان مقتنع بهذه العلاقة ونسأله ونسألها ان الوقت والأعمال تسجل اما في ديوان الحسنات او ديوان السيئات ففى اى الديوانين يسجل الوقت الذى قضيته او قضيتيه تحت عنوان العلاقة البريئة أفي الحسنات ام السيئات؟ إذاً البدار البدار إلى التوبة والرجوع وعدم الإصرار والمكابرة و التجرؤ على ما نهى الله عنه فإنه من أعظم العقوبات في الدنيا على المعاصي ألا يشعر العاصي بها بل يصر عليها. وأخيراً لا تنخدعي بمن يدعى ان بناء علاقة بين الرجل والمرأة او الفتى والفتاة خاصة في الجامعات وغيرها هي الحضارة والمدنية. كذبوا والله بل انه الشر كل الشر ولا ينهانا ربنا الا عن الشر وما يوصل إليه. وما لنا وللغرب ليذهب الغرب بنسائه إلى الجحيم انها مممتهنة في عقر دارها تربح المال من لديها جمال فان ذهب جمالها رموها كما ترمى ليمونة امتص ماؤها لكننا قلدناهم تركنا الحسن واخذنا القبيح اما كفانا تفكيراً برؤوس غيرنا اما كفانا نظراً بعيون عدونا اما كفانا تقليداً كتقليد القردة ليصنع بنات الغرب ما شئن وما شاء لهن رجالهن فما لنا ولهم وتكونى أنت كما يريد لك الله ربك فليس فى الدنيا اكرم منك واطهر ما تمسكت بدينك وحافظت على حجابك وتخلقت بأخلاقك الحسنة . وهذا ما قاله المستشرق شاتليه: ( إذا أردتم أن تغزو الإسلام وتخضدوا شوكته وتقضوا على هذه العقيدة التي قضت على كل العقائد السابقة واللاحقة لها ، والتي كانت السبب الأول والرئيسي لاعتزاز المسلمين بشموخهم وسبب سيادتهم وغزوهم للعالم ، عليكم أن توجهوا جهود هدمكم إلى نفوس الشباب المسلم بإماتة روح الإعتزاز بماضيهم وكتابهم القرآن ، وتحويلهم عن كل ذلك بواسطة نشر ثقافاتكم وتاريخكم ونشر روح الإباحية وتوفير عوامل الهدم المعنوي ، وحتى لو لم نجد إلا المغفلين منهم والسذج والبسطاء لكفانا ذلك لأن الشجرة يجب أن يتسبب لها في القطع أحد أغصانها. وختاماً نذكرك بآيات طيبة من كلام الله تعالى : ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ) ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ashrfali.yoo7.com
 
الاختلاط موقف الإسلام منه وأضراره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من سنن الإسلام الإبتلاء
» نواقض الإسلام العشرة
» الإعلام ودوره فى الإسلام
» الأمن فى الإسلام والأمن المنشود
» الضروريات الخمس التى جاء بها الإسلام أولها ( حفظ الدين)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشيخ أشرف علي عبد الموجود الداعية الإسلامي :: من قصص الصحابة والتابعين-
انتقل الى: