الشيخ أشرف علي عبد الموجود الداعية الإسلامي
السلام عليكم ورحمة الله

قال تعالى:

(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
الشيخ أشرف علي عبد الموجود الداعية الإسلامي
السلام عليكم ورحمة الله

قال تعالى:

(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
الشيخ أشرف علي عبد الموجود الداعية الإسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشيخ أشرف علي عبد الموجود الداعية الإسلامي

هذا المنتدي يخص /الدعوة إلي الله
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابه*البوابه*  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 تفسير سورة النبأ ( النسفي)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مدير المنتدي

ادارة المنتدى


 ادارة المنتدى
مدير المنتدي


عدد المساهمات : 339
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/11/2008
العمر : 59
الموقع : https://ashrfali.yoo7.com/

تفسير سورة النبأ ( النسفي) Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة النبأ ( النسفي)   تفسير سورة النبأ ( النسفي) Emptyالسبت يوليو 18, 2015 4:39 pm

عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)
عَمَّ أصله عن ما وقرىء بها ثم أدغمت النون في الميم فصار عما وقرىء بها ثم حذفت الألف تخفيفاً لكثرة الاستعمال في الاستفهام وعليه الاستعمال الكثير وهذا استفهام تفخيم للمستفهم عنه لأنه تعالى لا تخفى عليه خافية {يَتَسَاءلُونَ} يسأل بعضهم بعضاً أو يسألون غيرهم من المؤمنين والضمير لأهل
مكة كانوا يتساءلون فيما بينهم عن البعث ويسألون المؤمنين عنه على طريق الاستهزاء    
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) {عَنِ النبإ العظيم} أي البعث وهو بيان للشأن المفخم وتقديره عم يتساءلون عن النبإ العظيم  
الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) {الذى هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ} فمنهم من يقطع بإنكاره ومنهم من يشك وقيل الضمير للمسلمين والكافرين وكانوا جميعا يتساءلون عنه فالمسلم يسأل ليزداد خشية والكافر يسأل استهزاء   كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) {كلا} ردع الاختلاف والتساؤل هزؤاً {سَيَعْلَمُونَ} وعيد لهم بأنهم سوف يعلمون عيانا أن ما يتساءلون عنه حق
ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)
{ثم كلا سيعلمون} كرر الردع للتشديد وثم يشعر بأن الثاني أبلغ من الأول وأشد   أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6)
{أَلَمْ نَجْعَلِ الأرض} لما أنكروا البعث قيل لهم ألم يخلق من أضيف إليه البعث هذه الخلائق العجيبة فلم تنكرون قدرته على البعث وما هو إلا اختراع كهذه الاختراعات أو قيل لهم لم فعل هذه الأشياء والحكيم لا يفعل عبثاً وإنكار البعث يؤدي إلى أنه عابث في كل ما فعل {مهادا} فراشاً فرشناها لكم حتى سكنتموها   وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7)
{والجبال أوتادا} للأرض لئلا تميد بكم   وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (Cool
{وخلقناكم أزواجا} ذكر وأنثى    وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9)
{وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً} قطعاً لأعمالكم وراحة لأبدانكم والسبب القطع    (وجعلنا الليل لِبَاساً} ستراً يستركم عن العيون إذا أردتم إخفاء ما لا تحبون الاطلاع عليه  {وجعلنا النهار معاشا} وقت معاش تنقلبون في حوائجكم ومكاسبكم  {وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً} سبع سموات {شِدَاداً} جمع شديدة أي محكمة قوية لا يؤثّر فيها مرور الزمان أو غلاظاً غلظ كل واحدة مسيرة خمسمائة عام   وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13)
{وجعلنا سراجا وهاجا} مضيا وقّاداً أي جامعاً للنور والحرارة والمراد الشمس  {وَأَنزَلْنَا مِنَ المعصرات} أي السحائب إذا أعصرت أي شارفت أن تعصرها الرياح فتمطر ومنه أعصرت الجارية إذا دنت أن تحيض أو الرياح لانها تنشىء السحاب وتدر أخلافه فيصح أن يجعل مبدأ للإنزال وقد جاء أن الله تعالى يبعث الرياح فتحمل الماء من السماء إلى السحاب {مَاءً ثَجَّاجاً} منصباً بكثرة  {لِّنُخْرِجَ بِهِ} بالماء {حَبّاً} كالبر والشعير {وَنَبَاتاً} وكلأ   {وجنات} بساتين {أَلْفَافاً} ملتفة الأشجار واحدها لف كجذع وأجذاع ولفيف كشريف وأشراف أولا واحد له كأوزاع أو هي جمع الجمع فهي جمع لف واللف جمع لفاء وهي شجرة مجتمعة ولا وقف من أَلَمْ نَجْعَلِ إلى ألفافا والوقف الضروري على أوتادا معاشا  {إن يوم الفصل} بين المحسن والمسييء والمحق والمبطل {كان ميقاتا} إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17)

وقيا محدوداً ومنتهى معلوماً لوقوع الجزاء أو ميعاداً للثواب والعقاب  يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18)
{يَوْمَ يُنفَخُ} بدل من يَوْمُ الفصل
أو عطف بيان {فِى الصور} في القرن {فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً} حال أي جماعات مختلفة أو أمماً كل أمة مع رسولها    وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19)
{وَفُتِحَتِ السماء} خفيف كوفي أي شقت لنزول الملائكة {فَكَانَتْ أبوابا} فصارت ذات أبواب وطرق وفروج وما لها اليوم من فروج   وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)
{وَسُيِّرَتِ الجبال} عن وجه الأرض {فَكَانَتْ سَرَاباً} أي هباء تخيّل الشمس أنه ماء  إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21)
{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً} طريقاً عليه ممر الخلق فالمؤمن يمر عليها والكافر يدخلها وقيل المرصاد الحد الذي يكون فيه الرصد أي هي حد الطاغين الذين يرصدون فيه للعذاب وهي مآبهم أو هي مرصاد لأهل الجنة ترصدهم الملائكة الذين يستقبلونهم عندها لأن مجازهم عليها  لِلطَّاغِينَ مَآبًا (22)
{للطاغين مآبا} للكافرين مرجعا  لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23)
{لابثين} ماكثين حال مقدرة من الضمير في في للطاغين حمزة لَّبِثِينَ واللبث أقوى إذ اللابث من وجد منه فلبث وإن قل واللبث من شأنه اللبث والمقام في المكان {فيها} في جهنم {أحقابا} في ظرف جمع حقب وهو لدهر ولم يرد به عدد محصور بل الأبد كلما مضى حقب تبعه آخر إلى غير نهاية ولا يستعمل الحقب والحقبة والحقبة إلا إذا أريد تتابع الأزمنة وتواليها وقيل الحقب ثمانون سنة وسئل بعض العلماء عن هذه الآية فأجاب بعد عشرين سنة لابثين فِيهَا أَحْقَاباً    لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24)
{لاَّ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلاَ شَرَاباً} أي غير ذائقين حال من ضمير لابثين فإذا انقضت هذه الأحقاب الذي عذ بوافيها بمنع البرد والشرب بدلوابأحقاب أخر فيها عذاب آخر وهي أحقاب بعد أحقاب لا انقطاع لها وقيل هو من حقب عامنا إذا قل مطره وخيره وحقب فلان إذا أخطأ الرزق فهو حقب وجمعه  أحقاب فينتصب حالاً عنهم أي لابثين فيها حقبين جهدين ولا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلاَ شَرَاباً تفسير له وقوله  إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25)
{إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً} استثناء منقطع أي لاَ يَذُوقُونَ في جهنم أو في الأحقاب بَرْداً روْحاً ينفس عنهم حر النار أو نوماً ومنه منع البرد البرد وَلاَ شَرَاباً يسكن عطشهم ولكن يذوقون فيها حميماً ماء حاراً حرق ما يأتي عليه وغساقا ماء يسله من صديدهم وبالتشديد كوفي غير أبي بكر جَزَاءً وِفَاقًا (26)
{جَزَاءً} جوزوا جزاء {وفاقا} موافقاً لأعمالهم مصدر بمعنى الصفة أو ذا وفاق ثم استأنف معللا فقال  إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27)
{إِنَّهُمْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ حِسَاباً} لا يخافون محاسبة الله إياهم أو لم يؤمنوا بالبعث فيرجوا حسابا  وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا (28)
{وكذبوا بآياتنا كِذَّاباً} تكذيباً وفعّال في باب فعّل كله فاش   وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29)
{وَكُلَّ شىْءٍ} نصب بمضمر يفسره {أحصيناه كتابا} مكتوباً في اللوح حال أو مصدر في موضع إحصاء أو أحصيناً في معنى كتبنا لأن الاحصاء يكون بالكتابة غالباً وهذه الآية اعتراض لأن قوله  فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30)
{فَذُوقُواْ} مسبب عن كفرهم بالحساب وتكذيبهم بالآيات أي فذوقوا جزاءكم والا لنفات شاهد على شدة
{فلن نزيدكم إلا عذابا إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا}
والغضب {فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَاباً} في الحديث هذه الآية أشد ما في القرآن على أهل النار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ashrfali.yoo7.com
 
تفسير سورة النبأ ( النسفي)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة الطارق من تفسير النسفى للصف الأول الثانوى
» تفسير سورة الفاتحة تفسير بن القيم 3
» تفسير سورة الفاتحة 1
» تفسير سورة الشرح
» تفسير سورة الطارق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشيخ أشرف علي عبد الموجود الداعية الإسلامي :: منهج الصف الأول الثانوي أزهري-
انتقل الى: